اختتم الديوان بتاريخ 27 سبتمبر 2024، معرض “بورتريهات الذكاء الاصطناعي” للفنان والباحث السوري الأصل، البروفسور د. إياد رهوان، حيث شهد حفل الاختتام تنظيم حلقة نقاشية جمعت الفنان بالجمهور، أدارتها السيدة “حنّا ياكوبي”، المؤرخة الفنية، والمختصة بفنون الشرق الأوسط. حيث شرح الفنان رهوان في إطار هذه الفعالية، رؤيته الفنية للكيفية التي يغيّر من خلالها الذكاء الاصطناعي من إدراكنا للواقع، وتطور الوعي الذاتي للآلة.
استمر المعرض، الذي أشرف عليه الفنان نديم سمان، في الديوان لمدة ثلاثة أشهر، وأبهر الزوار بمزيج من الجماليات الفنية والانعكاس التكنولوجي. حيث قدّم منظوراً فنياً فريداً للعلاقة المعقدة بين البشر والآلات والذكاء الاصطناعي. إذ استوجب د.رهوان في هذا المعرض الصورة الذاتية للذكاء الاصطناعي وقدّمه بأسلوب رسم البورتريه الكلاسيكي. التقطت لوحاته الزيتية على القماش لحظة تاريخية، وهي لحظة ولادة الوعي الذاتي للآلة. في الوقت الذي تتلاشي فيه الحدود بين البورتريه والبورتريه الذاتي للذكاء الاصطناعي في بعض لوحات المعرض، تتناول أخرى الواقع الذي غيّره الذكاء الاصطناعي. وقد دفع المعرض بزوراه خلال الأسابيع الماضية إلى التفكير في العواقب الاجتماعية والأخلاقية العميقة المترتبة على دخول الذكاء الاصطناعي حياتنا اليومية.
يتناول برنامج المعارض الفنية في الديوان موضوعات راهنة ومعقدة ومثيرة للجدل، منطلقاً في ذلك من حقيقة أن الفن قادر على تغيير طريقة تفكيرنا. تتمثل رؤية البيت الثقافي في بناء جسور التواصل بين الثقافة الألمانية والعربية. ويتأكد هذا النهج أيضًا من خلال معرض الفنان رهوان الذي تتجاوز أعماله الفنية والأكاديمية أنماط التفكير التقليدية ويتناول جميع الثقافات بقضاياه الاجتماعية والسياسية، مقدّماً في ذلك مساهمة مهمة في الحوار بين الثقافات.
يواصل الديوان من خلال هذا المعرض، تحقيق رؤيته في مناقشة المواضيع الراهنة والمثيرة للجدل على منصة الحوار بين الثقافات. وقد أكد احتضان هذا المعرض على التزام الديوان ببناء الجسور بين الثقافتين الألمانية والعربية، والتأكيد على العنصر الموحّد والجامع للفن.