نظّم الديوان بتاريخ ٢٠ يونيو ٢٠٢٤ فعالية متميزة، في الكتاب الهام الصادر حديثاً للصحفي الرياضي البارز والكاتب، روني بلاشكه، والذي حمل عنوان: “ملعب السادة. الاستعمار والعنصرية في كرة القدم”. وقد لاقت هذه الفعالية التي تم تنظيمها في إطار المباريات الجارية لكأس الأمم الأوروبية ٢٠٢٤ في ألمانيا، اهتماماً واسعاً.
حيث قدّم الصحفي بلاشكه – المعروف بتحليلاته العميقة للمواضيع المتعلقة بالرياضة والسياسة ، والسياسة الرياضية – عرضاً، سلّط من خلاله الضوء على جذور العنصرية في عالم الرياضة، وبالتحديد في عالم كرة القدم، مستعيناً في ذلك بمجموعة واسعة من الصور والوثائق التاريخية التي تعود في جزء منها إلى أرشيف القوى الاستعمارية الأوروبية في دول العالم الثالث وإفريقيا.
وأسهمت الحلقة النقاشية التي أدارها رونالد بيشوف، الخبير الرياضي، ورئيس مبادرة “سفراء كرة القدم”، في تقديم نقاش متعمق للفرضيات الرئيسية التي يقوم عليها الكتاب. حيث ناقش المشاركون بحماس كيف تعبّر كرة القدم، باعتبارها انعكاساً للمجتمع، عن مشاكله، ولكن في الوقت نفسه كيف لهذه الرياضة ذات الشعبية الواسعة أن تسهم أيضاً في مخاطبة الرأي العام، وترفع درجة وعيه ضد العنصرية. لم تقدّم هذه الفعالية رؤى عميقة حول موضوع العنصرية في كرة القدم فحسب، بل عززت أيضًا الحوار المفتوح والبنّاء بين الضيوف.