أشرقت أنوار “الديوان – البيت الثقافي العربي” يومّي ١٠-١١ مايو ٢٠٢٥، لتحتضن ورشةً فنية استثنائية، نقلت المشاركين إلى عوالم الفسيفساء المدهشة، حيث التقت الأحجار بالألوان، وتحوّلت الأفكار إلى لوحات تنبض بالحياة.
أدار هذه الورشة الفنان السوري القدير أيمن عنان، الذي يمتد رصيده الإبداعي لأكثر من عقدين، مزج فيها بين الحرفية العريقة والتجربة العالمية، وترك بصمته الفنية في قارات أوروبا وآسيا والوطن العربي.
استهلّ اللقاء بعرض مؤثر قدّمه الفنان، شارك فيه الجمهور سيرته الإبداعية، ورحلته الشخصية إلى عالم الفسيفساء، كاشفاً عن جوانب إنسانية وفنية ألهمت الحاضرين. وما أن بدأ العمل حتى امتلأت القاعة بحيويةٍ لافتة، حيث تجلّت الإبداعات، وتدفّق الشغف في أعين المشاركين، الذين أقبلوا على أعمالهم بروح من الحماسة والتفاني. في أجواء مفعمة بالتعاون والجمال، صمّم الحاضرون أعمالهم الخاصة على ألواح خشبية، متبادلين الدعم، ومتحدثين بلغات شتى، جمعها الإبداع ووحّدها الفن. كان المكان يعجّ بالضحكات والنقاشات، واكتسى بجوّ من الألفة والانفتاح الثقافي.
وفي ختام هذين اليومين، توّج اللقاء بتوزيع عشرة أعمال فسيفسائية أُعدّت مسبقًا كهدايا رمزية، لتكون ذكرى نابضة تحمل بين طياتها لحظات من الفن، والتواصل، واللقاء الإنساني. هكذا، غادر المشاركون المكان وهم يحملون ليس فقط قطعًا فنية من صنع أيديهم، بل أيضًا ذكرى لا تُنسى ليومين من الإلهام والجمال والروح الجماعية.