للمرة الثالثة على التوالي، عُقدت في 24 أبريل 2025 الطاولة المستديرة متعددة التخصصات حول موضوع التوحد في الديوان – البيت الثقافي العربي في برلين. وقد أصبحت هذه الفعالية منصة ثابتة لتبادل المعرفة، وزيادة الوعي، وتعزيز الحوار الدولي – لا سيما بين المؤسسات الألمانية والعربية.
مشاركة المعرفة وتعزيز الشبكات
كان الهدف من الطاولة المستديرة لهذا العام هو تعزيز تبادل الخبرات بين الخبراء والأشخاص ذوي العلاقة بالتوحد، وإطلاق مبادرات جديدة للتعاون الدولي. وتركز الحدث بشكل خاص على بناء شبكة من العلاقات بين المختصين من ألمانيا والمنطقة العربية.
ضيوف دوليون بارزون
من بين المشاركين في فعالية هذا العام:
-
ماريا كامينسكي، رئيسة مجلس إدارة جمعية التوحد في ألمانيا (Autismus Deutschland e.V.)، وهي الهيئة الاتحادية المعنية بدعم الأشخاص المصابين بالتوحد.
-
الدكتورة نادية العجمي، مديرة المركز الوطني للتوحد في سلطنة عُمان، وقد شاركت عبر الاتصال المباشر من مسقط.
-
الدكتور محمد تلفت، مدير قسم الخدمات العلاجية في مركز الشفلح في قطر.
-
الإعلامية كلوه جاردين، صحفية ألمانية بريطانية مختصة بشؤون الطاقة، وأم لولدين مصابين بالتوحد
يُعد مركز الشفلح من المؤسسات الرائدة في الشرق الأوسط في مجال رعاية الأشخاص المصابين بالتوحد، ويُعتبر نموذجًا يحتذى به في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية الشاملة.
الموضوعات المحورية للطاولة المستديرة
في أجواء من الحوار المفتوح، تم تناول مجموعة من الأسئلة الهامة، من بينها:
-
ما هي أبرز الاكتشافات العلمية الحديثة حول التوحد؟
-
لماذا أصبح التوحد موضوعًا متزايد الاهتمام في المجتمعات الحديثة؟
-
لماذا لدينا القليل من الخبرات مع الأشخاص المصابين بالتوحد من كبار السن؟
-
كيف يمكن للعائلات دعم أحبائهم المصابين بالتوحد بشكل أفضل؟
-
كيف يُقارن وضع دعم التوحد في ألمانيا بالنطاق الدولي؟
أظهرت المداخلات أن التوحد يُفهم اليوم بصورة أكثر دقة وتخصصًا، لكن التحديات – خاصة فيما يتعلق برعاية كبار السن المصابين أو في المقارنات الدولية – لا تزال قائمة. كما تم التأكيد على أهمية الدعم الأسري والمقاربات الحساسة ثقافيًا.
نظرة إلى المستقبل
أكدت الفعالية مجددًا على القيمة الكبيرة لتبادل الخبرات عبر الحدود الثقافية والجغرافية. لم يكن هذا اللقاء منصة لتبادل المعرفة فحسب، بل ساهم أيضًا في بناء روابط جديدة، بهدف مشترك هو فهم ودعم الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل أفضل.
وقد تم الإعلان عن مواصلة هذا الحوار في عام 2026، من خلال تنظيم جولة جديدة من الطاولة المستديرة لفتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الرؤى.