على مدى أيام الآحاد، خلال النصف الثاني من شهر يونيو ٢٠٢٥، نظّم الديوان – البيت الثقافي العربي، ورشة فنية مخصصة لفئة اليافعين، حيث خاض المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، تجربةً فريدة في اكتشاف فن رقصة البرع التقليدية اليمنية، المعروفة أيضًا برقصة الجنبيّة أو رقصة الخنجر.
على موسيقا إيقاعات الطبول اليمنية النابضة، تعلّم المشاركون أولى الخطوات والحركات الأساسية، وتعرّفوا على الرمزية الثقافية العميقة للجنبيّة، التي يتم لبسها أثناء الرقص كتعبير عن الهوية والاعتزاز بالتراث. وقد أُعطي اهتمام خاص ليس فقط للإتقان الحركي، بل أيضًا لقوة التعبير، وروح الجماعة، والقيم العربية اليمنية الأصيلة التي يجسّدها هذا الفن الشعبي.
وسيحظى المشاركون الأكثر تميزًا بفرصة الانضمام إلى برنامج تدريبي متقدم داخل الديوان، ليكونوا جزءًا من فرقة رقص ناشئة تمثل الفن العربي عموماً، واليمني خصوصاً في الفعاليات المستقبلية.
لقد عكست هذه الورشة مثالاً رائعًا على دور الثقافة في مدّ الجسور بين الشباب، وتعزيز التفاهم والانتماء، بغّض النظر عن الخلفيات الثقافية.