من 11 إلى 13 أبريل 2025، تحول ديوان – بيت الثقافة العربية إلى واحة ملونة مليئة بالحياة، والدهشة، والخيال. تحت شعار “المستقبل لنا!”، نظّم الديوان بمناسبة اليوم العالمي للكتاب الأطفال، لأول مرة معرضاً فريداً لكتب الأطفال. وقد جسّد هذا المعرض خلال أيامه الثلاثة بشكل رائع، الشعار الذي رفعه الديوان، حيث تم إعداد العديد من الأجنحة، التي ضمّت على رفوفها كتباً بعدة لغات — ملونة، ملهمة، وجذابة. بين الأجنحة الثابتة، تجوّل الزوار، وتصفحوا الكتب، وتحدثوا مع الناشرين. إذ تجمّع الأطفال، والعائلات، ومحبو الكتب من خلفيات ثقافية متنوعة في الديوان، واكتشفوا عالماً فريداً من القصص واللغات. كانت القاعات مليئة بأصوات الأطفال وضحكاتهم، والموسيقى، وأحياناً بالصمت والترقّب، خاصة عند قراءة القصص والحكايات بعدة لغات. هكذا، تواصل الأطفال مباشرة مع ثقافات جديدة، ووسعوا آفاقهم، وتعلموا من خلال القصص والصور مدى تنوع وثراء العالم.
بدأ المعرض مساء الجمعة بافتتاح رسمي من قبل سعادة عبد الله الحمر، سفير دولة قطر ورئيس مجلس أمناء ديوان، وكاتبة قصص الأطفال البارزة، السيدة آنيا توكرمان، والناشر شتيفان تروديفند (دار نشر إديشن أورينت). تلاه عرض مسرحي مميز من قبل مسرح يارو للأطفال. كانت الأيام التالية مليئة ببرنامج ثقافي متنوع: حيث أقيمت تم تقديم قراءات تفاعلية بعدة لغات لكتب الأطفال في مكتبة الديوان. ومن بين الفعاليات البارزة كانت تنظيم عرض لألعاب الخفة، يوم السبت، ومهرج يوم الأحد. كما قدم طلاب مدرسة زويا للعزف على البيانو موسيقى حساسة ومؤثرة. كما ترافق المعرض مع محطات إبداعية مثل طاولة الخط العربي، حيث كُتبت الأسماء بشكل فني، أو رسم الوجوه للأطفال. كانت بيت الثقافة مليئاً بالحياة. استمع الأطفال بانتباه، وضحكوا، وطرحوا الأسئلة. كما استمتع الكبار بالقصص التي تربط بين اللغات وتبني جسوراً بين الثقافات. من خلال التفاعل مع العديد من اللغات، فتحت الأبواب لعوالم أخرى.
شكر كبير يُقدم للناشرين والمكتبات الحاضرة الذين عرضوا مجموعاتهم المتنوعة من كتب الأطفال: مكتبة هداية، لوجة الكتب تسيهليندورف، دار نشر أميغويتو، دار نشر كيدمان، دار نشر كولر كوب، دار نشر تاليزا للكتب الأطفال، دار بنيان، مكتبة، هوبير (إديشن بي ليبري)، بيت الثقافات الإندونيسية، المركز الثقافي الصيني، إديشن أورينت، السفارة الفلبينية، ودار النشر شوهوير. كان معرض الكتب الأطفال الدولي في ديوان احتفالاً بالثقافات، والخيال، والتواصل. وأكد بشكل رائع أن القراءة تربط الأجيال، وتشكل جزءاً هاماً من تطور الأطفال. ومن المؤكد أنه هذه الفعالية ستكون جزءاً رئيسياً من برنامج الديوان الثقافي للعام القادم.